الثلاثاء، 31 يوليو 2012

عقيمٌ...ولكن!



جَلَسَ النّبيُّ بِجَنْبِ "سارَةَ" زَوْجِهِ

             وَغَدا يُحَدِّقُ في دُجَى عَيْنَيْها


فَرَأَى الكآبَةَ تَسْتَحِمُّ بِوَجْهِها

              والدَّمْعُ يَسْبَحُ..يَعْتَلي خَدَّيْها


صَبَرَتْ على مِحِنِ الزّمانِ، وَلَمْ يَزَلْ

                ذِكْرُ الإلهِ مُلازِمًا شَفَتَيْها


عجزَتْ بناتُ الدَّهْرِ تُثْني صَبْرَها

             واليأسُ يأبَى أنْ يَطالَ يَدَيْها




حُرِمَتْ أُمومَتُها وَظَلَّتْ عاقِرًا

              تَدْعو وَتَرْفَعُ بالدُّعا كَفَّيْها


للّهِ دَرُّكِ في ثباتِكِ عِنْدَما

           تَمْشي الجبالُ وَتَثْبُتينَ عَلَيْها


اللهُ بَشَّرَها بِطِفْلٍ في الحَشا

            فَتَألَّقَتْ روحانِ في جَنْبَيْها


وَتَحَرَّكَتْ روحُ الحياةِ بِجَوْفِها

        سُبْحانَ مَنْ وَهَبَ الحياةَ إليها


إسحقُ يَرْقُدُ في حشاها ساجدًا

          وَيُسَبِّحُ الرّحمنَ منْ رئتَيْها!

    شعر: ماهر برهومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق