غَضِبَ الحليمُ وقالَ قولاً فاصلاً
|
وهو العزيزُ مُعَظَّمٌ وموحَّدُ
|
"أُخْرُجْ منَ الجنّاتِ
مَدْحورًا
|
إلى نارِ السّعيرِ عَسى بها
تتزوَّدُ"
|
"وَسَأملأنَّ النّارَ كلَّ
مكابرٍ
|
قَدْ ضلَّ مِثْلكَ..تائهًا
يتوجَّدُ"
|
وَهَوى اللَّعينُ مِنَ الجنانِ مُخَنَّسًا
|
وأتى إلى ربِّ السّما يتودَّدُ
|
"ربّاهُ، أَنْظِرْني إلى
يومٍ بِهِ
|
بَعْثُ القبورِ، بهِ يبينُ
المَشْهَدُ"
|
لكنَّ علاّم الغيوبِ قَضى بأنْ
|
يَبْقَى إلى أجلٍ..وذاكَ
مُحَدَّدُ
|
وأجابَ إبليسٌ:"إلهي إنّني
|
لَنْ أتركَ الخَلْقَ الكثيرَ
لِيَسْعدوا"
|
"وبعزَّةِ الرّحمنِ
أُقْسِمُ أنّني
|
سأضلُّ مَنْ أسْطيعُ حتّى
يفسدوا"
|
إلا عبادَ اللهِ كيفَ يُضِلُّهُمْ
|
هذا الغَوِيُّ؟..فإنّهُ
لَمُصَفَّدُ
|
والنّارُ تَنْتظرُ العصاةَ بِلَهْفةٍ
|
ووقودُها مترادِفٌ..لا يَنْفَدُ
|
وأقلُّ ما فيها عذابًا جَمْرةٌ
|
يَغْلي الدّماغُ بها ولا يتجلَّدُ
شعر: ماهر برهومي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق