الفِسْقُ عَرْبَدَ والأسودُ تسودُ
|
وبأرْضِ بابِلَ قَدْ طَغَى
"نُمْرودُ"
|
حَكَمَ العبادَ وقالَ: "إنّي ربُّكمْ
|
وأنا الإلهُ القاهرُ
المعبودُ"
|
"وأنا
الذي أُحيي الوَرَى وأُميتُهُمْ
|
والرِّزْقُ يَخْرُجُ مِنْ يدي
ويعودُ"
|
"مَنْ
يُحْيِ أمري فالسّعادةُ حِصْنُهُ
|
والأمنُ يصْرَعُ كَرْبًهُ ويذودُ"
|
"مَنْ
يعصِ أمري فالعذابُ مصيرُهُ
|
وطعامُهُ جَمْرُ الغضا ووقودُ"
|
"وإدامُهُ
شوكُ القتادِ وَعَلْقمٌ
|
وشرابُهُ سمُّ البِلَى وصديدُ"
|
فأطاعَهُ قومُ الضّلالِ مخافةً
|
فالموتُ تحتَ نِعالِهمْ مَرْصودُ
|
فإلههم "نمروذُ"، ربُّ ضلالِهِمْ
|
وَلِمَنْ عَصَى..فسلاسِلٌ وقيودُ
|
مَنْ ذا يُخَلِّصُ أرْضَهمْ منْ غِيِّهِمْ
|
والغيُّ يَكْبرُ فيهمُ ويزيدُ
|
إنْ ماتَ منهم أَرْعَنٌ وُلِدَ ابْنُهُ
|
وهو الرّعونةُ عينُها وصدودُ
|
إنْ نامَ ظُلْمٌ..إسْتفاقَتْ ظُلْمةٌ
|
إنْ غابَ قِرْدٌ تَسْتَبينُ قرودُ
|
والخَيْرُ أَجْهَضَهُ الذِّئابُ بِسَيْفِهِمْ
|
والحقُّ بينَ ترابِهِمْ موؤودُ
|
وَتَمَخَّضَ العُقْمُ الجريحُ مُفَجِّرًا
|
نورًا يكادُ على الأنامِ يجودُ
|
نورًا إذا لَمَسَ الظّلامَ أماتَهُ
|
ويصيدُ في بَحْرِ السّنا ويُجيدُ
|
|
نورًا يُزَلْزِلُ كُفْرَهُمْ وضلالَهمْ
|
ويسودُ حيثُ إلى السّلامِ يعودُ
|
وأطلَّ "إبراهيمُ" أَبْصَرَ نورَهُ
|
فإذا الوجودُ تَبَسُّمٌ وَسُجودُ
|
فهو النّبيُّ المُجْتَبَى مِنْ ربِّهِ
|
وهو الحنيفُ..وحازِمٌ وشديدُ
شعر: ماهر برهومي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق