الثلاثاء، 31 يوليو 2012

هنيئًا للنّاجحين!



هنيئًا للنّاجحين![1]

هنيئًا للشّبابِ النّاجحينا

          وَطِبْتُمْ يا شموعَ الفائزينا

صَرَفْتُمْ في الدّراسَةِ كلَّ ليلٍ

         وَكُنْتُمْ للجفونِ مُسَهِّدينا

حَفِظْتُمْ في سبيلِ الفَوْزِ كُتْبًا

        وَقَلَّبْتُمْ بها حينًا فَحينا

نَسِيْتُمْ جوعَكُمْ طَلَبًا لِعِلْمٍ

             وَوَدَّعْتُمْ قَريبًا أَوْ خَدِينا

وَ"رابِطَةٍ"[2] تَضُمُّكُمُ جميعًا

        رَعَتْكُمْ إخْوَتي دُنْيا وَدينا

سَمَتْ بِكُمُ إلى سُبُلِ المعالي
     وَغَذَّتْ في قلوبِكُمُ اليقينا

وَكَمْ ذا خَرَّجَتْ مِنْ مؤمِنينا

      بناتٍ كُنَّ أو كانوا بَنينا

فَلَيْسَ أَجَلَّ مِنْها وَهْيَ تَسْعَى
   لِتَسْقي غَرْسَةَ الإسلامِ فينا

نُكَرِّمُكُمْ.. وهذا يومُ بِشْرٍ

         لنا، ولَكُمْ، وكلّ الحاضرينا

ألا فَلْتَرْفَعوا الهاماتِ فَخْرًا

      ألا اعْتَزُّوا اعْتِزازَ الفاتِحينا

وأوصيكُمْ بِخَمْسَتِها صلاةً

فَمَنْ تَرَكَ الصّلا خَسِرَ المُعينا

رسولُ اللهِ أنْبَأَنا مرارًا

       بأنَّ التّارِكينَ لَكافِرونا

وقالَ لنا: الصّلاةُ عمادُ دينٍ

  فَمَنْ تَرَكَ الصّلا قَدْ بادَ دينا

وأوصيكمْ بِِشَرْعِ اللهِ دَوْمًا

           وَحِفْظِ كتابِ رَبِّ العالَمينا

وأوصيكمْ بأهلِيْكم حنانًا

      وَعَطْفًا...كَيْ تظلّوا غانِمينا

وأوصيكمْ برابِطَةِ المعالي

  لأنَّ ضياءَها يَهْدي السّفينا[3]

فَلَيْسَ كَمِثْلِ دينِكُمُ مثيلٌ

       وَنَهْجٌ فيهِ طِبُّ اليائسينا

***

شَبابَ العُرْبِ، يا أَمَلَ افْتِخاري

              وصُنّاعَ الحياةِ القادِرينا

فلسْطينُ الحبيبةُ حَرِّروها

         ولا تُبْقوا اليهود الغاصبينا

وأوصيكمْ بِدَعْمِ القُدْسِ دَوْمًا

        وَتَرْحيلِ الغزاةِ الكافرينا

فكونوا يا شبابَ العُرْبِ دِرْعًا

      يُخَفِّفُ عَنْ فِلسْطينَ الأنينا

***
أُهَنِّئُكُمْ..أصافِحُكُمْ بِقَلْبي

       أبارِكُ فيكمُ الجَهْدَ الثّمينا

أُطَوِّقُ جيدَكُمْ بزهورِ عِطْرٍ

              وَأَطْبَعُ قُبْلَةً تَعْلو الجبينا

أقولُ تَزَوَّدوا بالعِلْمِ دَوْمًا

            عِدانا أصْبَحوا مُتَفَوِّقينا

سَيَغْلِبُهُمْ سِلاحُ العِلْمِ فينا

       وَلَيْسَ بِثَرْثراتِ مُثَرْثِرينا

ولا بقصائدٍ مِنْ بُحُتُرِيٍّ

     وفلْسفةِ المَعَرِّي وابْنِ سينا  

سَيَقْهَرُهُمْ سلاحُ التِّكْنولوجْيا

       فبالعُلَماءِ نغزو الماكِرينا

سَيَسْحَقُهُمْ سِلاحُ العَزْمِ فينا

         وبالإيمانِ نَقْهَرُ قاهِرينا

ولا يَغْتَرَّ واحِدُكُمْ بِعِلْمٍ

    فَقَدْ خُلِقَ الوَرَى ماءً وَطينا!

***
وزيرَ العِلْمِ[4] يا أَحْلَى مُرادٍ

        لَهُ تَهْفو قلوبُ الجالسينا

نَشَرْتَ العِلْمَ في أقْصَى بلادي

   وصارَ الشَّعْبُ شَعْبَ مُثَقَّفينا

وزيرٌ نَيِّرُ الأفكارِ شَهْمٌ

         مُرَبٍّ ظَلَّ لِلْعَلْيا أمينا

أنوبُ عَنِ الرِّفاقِ بِمَنْحِ ودّي

     لَكُمْ..وَلْتَسْلَموا كَنْزًا ثمينا!



[1] ألقاها في حَفْلِ تكريم الخِرّيجين بالشّهادة الثّانويّة، وهو منهم. وقَدْ أقامَتْهُ رابطة الطلاب المسلمين  في أواخر العام الدّراسيّ 1999-2000.
[2] هي "رابطة الطلاب المسلمين".
[3] السّفين: سائق السّفينة- القبطان.
[4] هو وزير التّربية والتّعليم في ذلك الحين الأستاذ عبد الرّحيم مراد، وَقَدْ حَضَر حَفْل التّخّرجِ مُمَثِّلٌ عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق