هنيئًا
للنّاجحين![1]
هنيئًا للشّبابِ النّاجحينا
|
وَطِبْتُمْ يا شموعَ الفائزينا
|
صَرَفْتُمْ في الدّراسَةِ كلَّ ليلٍ
|
وَكُنْتُمْ للجفونِ مُسَهِّدينا
|
حَفِظْتُمْ في سبيلِ الفَوْزِ كُتْبًا
|
وَقَلَّبْتُمْ بها حينًا فَحينا
|
نَسِيْتُمْ جوعَكُمْ طَلَبًا لِعِلْمٍ
|
وَوَدَّعْتُمْ قَريبًا أَوْ خَدِينا
|
رَعَتْكُمْ إخْوَتي دُنْيا وَدينا
|
سَمَتْ بِكُمُ إلى سُبُلِ المعالي
|
وَغَذَّتْ في قلوبِكُمُ اليقينا
|
وَكَمْ ذا خَرَّجَتْ مِنْ مؤمِنينا
|
بناتٍ كُنَّ أو كانوا بَنينا
|
فَلَيْسَ أَجَلَّ مِنْها وَهْيَ تَسْعَى
|
لِتَسْقي غَرْسَةَ الإسلامِ فينا
|
نُكَرِّمُكُمْ.. وهذا يومُ بِشْرٍ
|
لنا، ولَكُمْ، وكلّ الحاضرينا
|
ألا فَلْتَرْفَعوا الهاماتِ فَخْرًا
|
ألا اعْتَزُّوا اعْتِزازَ الفاتِحينا
|
وأوصيكُمْ بِخَمْسَتِها صلاةً
|
فَمَنْ تَرَكَ الصّلا خَسِرَ المُعينا
|
رسولُ اللهِ أنْبَأَنا مرارًا
|
بأنَّ التّارِكينَ لَكافِرونا
|
وقالَ لنا: الصّلاةُ عمادُ دينٍ
|
فَمَنْ تَرَكَ الصّلا قَدْ بادَ دينا
|
وأوصيكمْ بِِشَرْعِ اللهِ دَوْمًا
|
وَحِفْظِ كتابِ رَبِّ العالَمينا
|
وأوصيكمْ بأهلِيْكم حنانًا
|
وَعَطْفًا...كَيْ تظلّوا غانِمينا
|
وأوصيكمْ برابِطَةِ المعالي
|
فَلَيْسَ كَمِثْلِ دينِكُمُ مثيلٌ
|
وَنَهْجٌ فيهِ طِبُّ اليائسينا
|
***
|
شَبابَ العُرْبِ، يا أَمَلَ افْتِخاري
|
وصُنّاعَ الحياةِ القادِرينا
|
فلسْطينُ الحبيبةُ حَرِّروها
|
ولا تُبْقوا اليهود الغاصبينا
|
وأوصيكمْ بِدَعْمِ القُدْسِ دَوْمًا
|
وَتَرْحيلِ الغزاةِ الكافرينا
|
فكونوا يا شبابَ العُرْبِ دِرْعًا
|
يُخَفِّفُ عَنْ فِلسْطينَ الأنينا
|
***
|
أُهَنِّئُكُمْ..أصافِحُكُمْ بِقَلْبي
|
أبارِكُ فيكمُ الجَهْدَ الثّمينا
|
أُطَوِّقُ جيدَكُمْ بزهورِ عِطْرٍ
|
وَأَطْبَعُ قُبْلَةً تَعْلو الجبينا
|
أقولُ تَزَوَّدوا بالعِلْمِ دَوْمًا
|
عِدانا أصْبَحوا مُتَفَوِّقينا
|
سَيَغْلِبُهُمْ سِلاحُ العِلْمِ فينا
|
وَلَيْسَ بِثَرْثراتِ مُثَرْثِرينا
|
ولا بقصائدٍ مِنْ بُحُتُرِيٍّ
|
وفلْسفةِ المَعَرِّي وابْنِ سينا
|
سَيَقْهَرُهُمْ سلاحُ التِّكْنولوجْيا
|
فبالعُلَماءِ نغزو الماكِرينا
|
سَيَسْحَقُهُمْ سِلاحُ العَزْمِ فينا
|
وبالإيمانِ نَقْهَرُ قاهِرينا
|
ولا يَغْتَرَّ واحِدُكُمْ بِعِلْمٍ
|
فَقَدْ خُلِقَ الوَرَى ماءً وَطينا!
|
***
|
لَهُ تَهْفو قلوبُ الجالسينا
|
نَشَرْتَ العِلْمَ في أقْصَى بلادي
|
وصارَ الشَّعْبُ شَعْبَ مُثَقَّفينا
|
وزيرٌ نَيِّرُ الأفكارِ شَهْمٌ
|
مُرَبٍّ ظَلَّ لِلْعَلْيا أمينا
|
أنوبُ عَنِ الرِّفاقِ بِمَنْحِ ودّي
|
لَكُمْ..وَلْتَسْلَموا كَنْزًا ثمينا!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق