ماذا فَعَلْتِ بِقَلْبٍ كانَ في صَدْري؟
|
سَلَبْتِهِ دونَ أنْ تَدري ولا أدري!
|
عَجِبْتُ مِنْهُ أيَرْضَى أنْ يُفارِقَني
|
أوْ يَرْتَضي سَكَنًا في مَسْكَنٍ غيري؟!
|
رَمَتْ سِهامًا بِعَيْنَيْها غداةَ رَنَتْ
|
وكلُّ سَهْمٍ بلا مِبْراتِهِ يَبْري
|
تَرْتَدُّ عَيْناكَ مِنْ أنوارِ طَلَّتِها
|
هَلْ تَسْتَطيعُ تَحَدِّي الشّمْسِ والبَدْرِ؟!
|
سَلَّمْتُ أسلِحَتي مِنْ غيرِ مَعْرَكةٍ |
حتّى وَقَعْتُ قتيلَ العِشْقِ في الأَسْرِ
|
"رنا" – شريكةَ عُمْري- أنتِ لي نَفَسي
|
أنتِ الحياةُ التي في داخلي تَجْري
|
أراكِ في الشَّمْسِ والأنوارِ إنْ سَطَعَتْ
|
وبالنّجومِ وبالأزهارِ والبَحْرِ
|
في كلِّ عُشْبٍ وأشجارٍ وأوديةٍ
|
وفي الفراشاتِ والغزلانِ والزَّهْرِ
|
أراكِ في كتبي..في كلِّ فاصلةٍ
|
في كلِّ حَرْفٍ أرى عينَيْكِ في سَطْري
|
وأنتِ مُلْهمتي، في كلِّ قافيةٍ
|
أنتِ الرّويُّ، وأنتِ الوزنُ في شِعْري
|
أراكِ في كلِّ أشياءِ الوجودِ ولا
|
أَملُّ وَجْهَكِ في يومٍ مِنَ الدَّهْرِ
|
وَمَنْ يملُّ هواءً راحَ يَنْشَقُهُ؟!
|
وَمَنْ يملُّ طلوعَ النّورِ والفَجْرِ؟!
|
إنْ غِبْتِ عنّي يظلُّ الشّوقُ مُلْتَهِبًا
|
كالزّيتِ في قِدْرِهِ يَغْلي على الجَمْرِ
|
أظلُّ أرنو إلى عَيْنَيْكِ يا سَنَدي
|
حتّى ولو نِمْتِ في عَيني مدى العُمْرِ
|
عَهْدًا عليَّ بأنْ تَبْقَيْ مدلَّلَتي
|
سأحْفَظُ العَهْدَ مِنْ يومي إلى قَبْري!
شعر: ماهر برهومي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق