الثلاثاء، 31 يوليو 2012

ماذا فعلْتِ بي؟!


ماذا فَعَلْتِ بِقَلْبٍ كانَ في صَدْري؟

     سَلَبْتِهِ دونَ أنْ تَدري ولا أدري!

عَجِبْتُ مِنْهُ أيَرْضَى أنْ يُفارِقَني

أوْ يَرْتَضي سَكَنًا في مَسْكَنٍ غيري؟!

رَمَتْ سِهامًا بِعَيْنَيْها غداةَ رَنَتْ
  وكلُّ سَهْمٍ بلا مِبْراتِهِ يَبْري

تَرْتَدُّ عَيْناكَ مِنْ أنوارِ طَلَّتِها

هَلْ تَسْتَطيعُ تَحَدِّي الشّمْسِ والبَدْرِ؟!


سَلَّمْتُ أسلِحَتي مِنْ غيرِ مَعْرَكةٍ
 حتّى وَقَعْتُ قتيلَ العِشْقِ في الأَسْرِ

"رنا" – شريكةَ عُمْري- أنتِ لي نَفَسي

  أنتِ الحياةُ التي في داخلي تَجْري

أراكِ في الشَّمْسِ والأنوارِ إنْ سَطَعَتْ

        وبالنّجومِ وبالأزهارِ والبَحْرِ

في كلِّ عُشْبٍ وأشجارٍ وأوديةٍ

    وفي الفراشاتِ والغزلانِ والزَّهْرِ

أراكِ في كتبي..في كلِّ فاصلةٍ
في كلِّ حَرْفٍ أرى عينَيْكِ في سَطْري

وأنتِ مُلْهمتي، في كلِّ قافيةٍ

    أنتِ الرّويُّ، وأنتِ الوزنُ في شِعْري

أراكِ في كلِّ أشياءِ الوجودِ ولا

      أَملُّ وَجْهَكِ في يومٍ مِنَ الدَّهْرِ

وَمَنْ يملُّ هواءً راحَ يَنْشَقُهُ؟!

   وَمَنْ يملُّ طلوعَ النّورِ والفَجْرِ؟!

إنْ غِبْتِ عنّي يظلُّ الشّوقُ مُلْتَهِبًا

 كالزّيتِ في قِدْرِهِ يَغْلي على الجَمْرِ

أظلُّ أرنو إلى عَيْنَيْكِ يا سَنَدي

  حتّى ولو نِمْتِ في عَيني مدى العُمْرِ

عَهْدًا عليَّ بأنْ تَبْقَيْ مدلَّلَتي

    سأحْفَظُ العَهْدَ مِنْ يومي إلى قَبْري!

شعر: ماهر برهومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق