يوسف

قَمَرٌ عَلى قَدَمَيْهِ يَمْشي أمْ ملاكْ؟!

حَدِّقْ بِهِ؛ فَلَسَوْفَ تُبْهَرُ مُقْلَتاكْ

وَجْهٌ تَفَنَّنَ رَبُّهُ في نَحْتِهِ

بَلَغَ الكمالَ..فأيُّ حُسْنٍ بَعْدَ ذاكْ؟!

هُوَ "يوسفٌ" خَتَمَ الجمالَ بِوَجْهِهِ

والبَدْرُ حينَ رَآهُ قال:"أنا فداكْ"

الشّمْسُ تُشْبِهُ وَجْهَهُ في نورِها

يَطأ الثّرَى..وَمَقامُهُ فوقَ السِّماكْ

عَيْناهُ لؤلؤتانِ باطِنَ عَيْلَمٍ

في صَدْفَتَيْنِ سناهما خَرَقَ الشِّباكْ

وَجَبينُهُ بُسْتانُ وَرْدٍ مُزْهِرٌ

فالياسَمينُ هنا، وَزَنْبَقَةٌ هناكْ

للهِ دَرُّكَ لَمْ تَزَلْ طِفْلاً، وَقَدْ

كَثُرَ الذينَ يُدَبِّرونَ لَكَ الهَلاكْ!

خافوا مِنَ الأنوارِ تَفْضَحُ ليلَهُمْ

فَتَجَرَّأوا أنْ يَطْعَنوا فيها سَناكْ

وإذا بأيديهِمْ تُسَعَّرُ مِنْ لَظًى

فاللهُ مِنْ بينِ البرايا إصطفاكْ!

شعر: ماهر برهومي