الكَعْبَةُ الغرّاءُ شَيَّدَها الخَليلْ
|
وَأَعانَهُ فيها ابْنُهُ ذاكَ
النّبيلْ
|
كَمُلَتْ قواعِدُها، وقامَ بناؤُها
|
في بُقْعَةٍ كلُّ الكلامِ بها
قليلْ
|
هيَ بُقْعةٌ مِنْ جنَّةٍ مَحْفوفةٍ
|
بالخَيْرِ والإيمانِ والصَّبْرِ
الجميلْ
|
هيَ بُقْعَةُ التّوحيدِ والأرضِ التي
|
مازالَ زَمْزَمُ بينَ أَرْبُعِها
يَسيلْ
|
هيَ بُقْعَةٌ أقدامُ هاجَرَ وابنِها
|
مَحْفورَةٌ في أرْضِها في كلِّ
مِيلْ
|
هيَ قَلْعَةُ الرّحمنِ والحِصْنُ الذي
|
لَمْ يَشْهَدِ التّاريخُ قَبْلُ
لها بديلْ
|
واللهُ كَرَّمَ رُكْنَها بِحِجارَةٍ
|
مِنْ جَنَّةِ الفِرْدَوسِ مَنْبِتُها
أصيلْ
|
واللهُ شَرَّفَها، وَعَظَّمَ أرْضَها
|
والدِّينُ يأرَزُ نحوَها، ولها يَميلْ
|
الكَعْبَةُ الغرّاءُ صَرْحٌ شاهِقٌ
|
رَفَعَتْهُ أَيْدٍ تَتّقي اللهَ
الجليلْ
|
وملائكُ الرّحمنِ تَرْكَعُ عِنْدَها
|
وَتَطوفُ حولَ البَيْتِ لا تَرْجو
الرّحيلْ
|
وحمائمٌ سَجَدَتْ على ساحاتِها
|
سارَتْ إزاءَ النّاسِ..لَمْ
تَخْشَ المَقيلْ
|
الكلُّ يَهْتِفُ حولَها مُتذلِّلاً
|
لبِّيْكَ ربّي..لا شريكَ، ولا
مَثيلْ!
شعر: ماهر برهومي
|
الثلاثاء، 31 يوليو 2012
الكعبة الغرّاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق