الثلاثاء، 31 يوليو 2012

الكعبة الغرّاء





الكَعْبَةُ الغرّاءُ شَيَّدَها الخَليلْ

              وَأَعانَهُ فيها ابْنُهُ ذاكَ النّبيلْ


كَمُلَتْ قواعِدُها، وقامَ بناؤُها

             في بُقْعَةٍ كلُّ الكلامِ بها قليلْ


هيَ بُقْعةٌ مِنْ جنَّةٍ مَحْفوفةٍ

         بالخَيْرِ والإيمانِ والصَّبْرِ الجميلْ


هيَ بُقْعَةُ التّوحيدِ والأرضِ التي

           مازالَ زَمْزَمُ بينَ أَرْبُعِها يَسيلْ


هيَ بُقْعَةٌ أقدامُ هاجَرَ وابنِها

        مَحْفورَةٌ في أرْضِها في كلِّ مِيلْ


هيَ قَلْعَةُ الرّحمنِ والحِصْنُ الذي

          لَمْ يَشْهَدِ التّاريخُ قَبْلُ لها بديلْ


واللهُ كَرَّمَ رُكْنَها بِحِجارَةٍ

        مِنْ جَنَّةِ الفِرْدَوسِ مَنْبِتُها أصيلْ


واللهُ شَرَّفَها، وَعَظَّمَ أرْضَها

        والدِّينُ يأرَزُ نحوَها، ولها يَميلْ


الكَعْبَةُ الغرّاءُ صَرْحٌ شاهِقٌ

             رَفَعَتْهُ أَيْدٍ تَتّقي اللهَ الجليلْ


وملائكُ الرّحمنِ تَرْكَعُ عِنْدَها

  وَتَطوفُ حولَ البَيْتِ لا تَرْجو الرّحيلْ


وحمائمٌ سَجَدَتْ على ساحاتِها

    سارَتْ إزاءَ النّاسِ..لَمْ تَخْشَ المَقيلْ


الكلُّ يَهْتِفُ حولَها مُتذلِّلاً

       لبِّيْكَ ربّي..لا شريكَ، ولا مَثيلْ!

شعر: ماهر برهومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق