الخميس، 9 أغسطس 2012

مَنْ للقدْسِ يا عَرَب؟!



أيَظَلّ سيفُ العُرْبِ في الأغمادِ

        والقُدْسُ تشكو قبضَةَ الجلاّدِ؟!

هَلْ هَبّ أصحابُ المروءةِ عندما

        رَأوُا المُصابَ بليلِنا المتمادي؟

فَتَحرّكوا بعتادِهم وعِدادِهم

  واسْتَبْسلوا في الموتِ والإنجادِ؟

أوْ أنّهم هبّوا لِحَشْوِ بنوكهم

        وتنافسوا في الغيِّ والإفسادِ؟



باعوا القضيّةَ والعروبَةَ كلّها

          واستسلموا للعيرِ والأوغادِ

ماذا تُدَبّجُ أو تقولُ يراعتي

        ومدامعُ الأيتامِ بعضُ مدادي؟

ومجازرُ الأعداءِ فاقَتْ معجمي

           تُدْمي كَسَهْمٍ داخل الأكبادِ

قَتْلى وجَرْحَى بالألوفِ كأنّما

              أرواحُنا أُلْعوبةُ الأولادِ

والأرضُ حُبْلَى بالدّماءِ، فإنّما

             جثثٌ هنا وهناكَ كالأطوادِ


وإذا رأيتَ الشَّعْبَ ثارَ فإنّهم

         وأدوهُ حيّا في ثرى الأجدادِ

فَلْيَعْلَمِ الجهلاءُ أنّا أمّةٌ

        لو تستفيقُ فَمَصْرعُ الأحقادِ

هاتوا برأسِ الظّالمين كأنّهم

        نبتٌ، ونحنُ مناجلُ الحصّادِ

يا أيُّها الحكّامُ خونوا مَرّةً

             أعداءَنا، فلكم تدينُ أيادِ

مَنْ خانَ شَعْبَ العُرْبِ ألْفًا فَلْيَخُنْ

    في العمْرِ يومًا صحبةَ الأوغادِ


أمّاهُ! يا رَحِمَ البطولةِ والفِدا

      هَلْ في حَشاكِ مصانعُ الأمجادِ؟

رَبّي بييكِ على الجهادِ، وأنجبي
       بطلاً يُضارِعُ طارقَ بنَ زيادِ!

شعر: ماهر برهومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق