أيَظَلّ سيفُ العُرْبِ في الأغمادِ
|
والقُدْسُ تشكو قبضَةَ الجلاّدِ؟!
|
هَلْ هَبّ أصحابُ المروءةِ عندما
|
رَأوُا المُصابَ بليلِنا المتمادي؟
|
فَتَحرّكوا بعتادِهم وعِدادِهم
|
واسْتَبْسلوا في الموتِ والإنجادِ؟
|
أوْ أنّهم هبّوا لِحَشْوِ بنوكهم
|
وتنافسوا في الغيِّ والإفسادِ؟
|
باعوا القضيّةَ والعروبَةَ كلّها
|
واستسلموا للعيرِ والأوغادِ
|
ماذا تُدَبّجُ أو تقولُ يراعتي
|
ومدامعُ الأيتامِ بعضُ مدادي؟
|
ومجازرُ الأعداءِ فاقَتْ معجمي
|
تُدْمي كَسَهْمٍ داخل الأكبادِ
|
قَتْلى وجَرْحَى بالألوفِ كأنّما
|
أرواحُنا أُلْعوبةُ الأولادِ
|
والأرضُ حُبْلَى بالدّماءِ، فإنّما
|
جثثٌ هنا وهناكَ كالأطوادِ
|
وإذا رأيتَ الشَّعْبَ ثارَ فإنّهم
|
|
وأدوهُ حيّا في ثرى الأجدادِ
|
|
فَلْيَعْلَمِ الجهلاءُ أنّا أمّةٌ
|
|
لو تستفيقُ فَمَصْرعُ الأحقادِ
|
|
هاتوا برأسِ الظّالمين كأنّهم
|
|
نبتٌ، ونحنُ مناجلُ الحصّادِ
|
|
يا أيُّها الحكّامُ خونوا مَرّةً
|
|
أعداءَنا، فلكم تدينُ أيادِ
|
|
مَنْ خانَ شَعْبَ العُرْبِ ألْفًا فَلْيَخُنْ
|
|
|
أمّاهُ! يا رَحِمَ البطولةِ والفِدا
|
هَلْ في حَشاكِ مصانعُ الأمجادِ؟
|
رَبّي بييكِ على الجهادِ، وأنجبي
|
بطلاً يُضارِعُ طارقَ بنَ زيادِ!
شعر: ماهر برهومي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق