قاوِمْ غزاتَكَ إنّ النّصْرَ ينتظرُ
|
واجْعَلْ جماجمَهمْ نعلاً لِيعتبِروا
|
إنّا ندكّ رؤوسَ الظّلْمِ، نقرعُها
|
في صخْرة الحقّ، حيثُ الظّلْمُ يَحْتَضِرُ
|
إنّا لَنَهْزأُ بالأعداءِ، نجعلُهُمْ
|
إنْ فكّروا بلقاءِ الأسْدِ ينتحروا
|
فأرْضُنا للعدى يا قومُ مقبرةٌ
|
تُفْني الجيوشَ، فلا يبقى لها أثَرُ
|
شَعْبَ العراقِ لَقَدْ أبْدَعْتَ ملحمةً
|
في كلّ عَقْلٍ لها ذكْرَى ومُدّخَرُ
|
أيْنَ التّحالفُ؟ قدْ قطّعْتَ شوكتَهُ
|
فباتَ في خَنْدَقِ الآبارِ يَسْتَعِرُ
|
حتّى ترَكْتَهُمُ للنّارِ مأدُبةً
|
وها همُ بعدَ أعوامٍ لهمْ كُسِروا
|
قُلْ للطّغاةِ ولا تَسْتَثْنِ مِنْ أحدٍ
|
أبالورودِ وبالأزهارِ قَدْ عبروا؟
|
وهل زغاريدُنا كانتْ لهمْ قُبَلاً
|
وهَلْ لأجلِهِمُ أبقارُنا نُحِروا؟
|
إنّا نَحَرْناهم كأبقارٍ مُسَمّنةٍ
|
والنّارُ تحْرِقُ لا تُبْقي ولا تَذَرُ
|
إنّ السّلاحَ سيبقى نحوَ قِبْلَتِهِ
|
حتّى يعودَ إلينا النّصْرُ والظّفَرُ
|
عَرّجْ إلى القُدْسِ وارْفَعْ رأسَ أمّتنا
|
دبّابةُ الظّلمِ يلوي كِبْرَها الحَجَرُ
|
ونبذلُ الرّوحَ للفردوسِ نبعثها
|
إلى الجلالِ لها توقٌ، بها سَفَرُ
|
قُلْ للطّغاةِ بأنّ النّصْرَ موعدُنا
|
والاحتلالُ بالاستشهادِ يندحِرُ
شعر: ماهر برهومي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق