الأحد، 12 أغسطس 2012

قاوم يا عِراق حتّى النّصر



قاوِمْ غزاتَكَ إنّ النّصْرَ ينتظرُ

        واجْعَلْ جماجمَهمْ نعلاً لِيعتبِروا

إنّا ندكّ رؤوسَ الظّلْمِ، نقرعُها

  في صخْرة الحقّ، حيثُ الظّلْمُ يَحْتَضِرُ

إنّا لَنَهْزأُ بالأعداءِ، نجعلُهُمْ

      إنْ فكّروا بلقاءِ الأسْدِ ينتحروا

فأرْضُنا للعدى يا قومُ مقبرةٌ

       تُفْني الجيوشَ، فلا يبقى لها أثَرُ



شَعْبَ العراقِ لَقَدْ أبْدَعْتَ ملحمةً

        في كلّ عَقْلٍ لها ذكْرَى ومُدّخَرُ

أيْنَ التّحالفُ؟ قدْ قطّعْتَ شوكتَهُ

         فباتَ في خَنْدَقِ الآبارِ يَسْتَعِرُ

حتّى ترَكْتَهُمُ للنّارِ مأدُبةً

        وها همُ بعدَ أعوامٍ لهمْ كُسِروا

قُلْ للطّغاةِ ولا تَسْتَثْنِ مِنْ أحدٍ

        أبالورودِ وبالأزهارِ قَدْ عبروا؟

وهل زغاريدُنا كانتْ لهمْ قُبَلاً

              وهَلْ لأجلِهِمُ أبقارُنا نُحِروا؟


إنّا نَحَرْناهم كأبقارٍ مُسَمّنةٍ

         والنّارُ تحْرِقُ لا تُبْقي ولا تَذَرُ

إنّ السّلاحَ سيبقى نحوَ قِبْلَتِهِ

        حتّى يعودَ إلينا النّصْرُ والظّفَرُ

عَرّجْ إلى القُدْسِ وارْفَعْ رأسَ أمّتنا

       دبّابةُ الظّلمِ يلوي كِبْرَها الحَجَرُ

ونبذلُ الرّوحَ للفردوسِ نبعثها

       إلى الجلالِ لها توقٌ، بها سَفَرُ

قُلْ للطّغاةِ بأنّ النّصْرَ موعدُنا

          والاحتلالُ بالاستشهادِ يندحِرُ

شعر: ماهر برهومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق